• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / أحاديث رمضانية
علامة باركود

شرح حديث: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي.."

شرح حديث: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي..
أبو عاصم البركاتي المصري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/3/2025 ميلادي - 13/9/1446 هجري

الزيارات: 2579

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح حديث: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي"

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه، وبعد:

فعن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَسْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ"؛ أخرجه البخاري (1904)، ومسلم (1151) واللفظ له.

 

وله رواية عند مسلم وغيره "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولَخُلُوفُ فيه أطيبُ عند الله من ريح المسك".

 

معاني المفردات:

عمل: طاعة وعبادة.

أجزي: أثيب وأعطي.

جُنَّةٌ: وقاية.

يرفث: الرفث بذيء الكلام.

يسخب: يجهل.

خُلُوف: رائحة الفم المتغيرة.

 

شرح الحديث وفوائده:

الفائدة الأولى: مطلع الحديث حديث قدسي أُوحي به للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه وحي ليس في القرآن، وبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى.

 

الفائدة الثانية: أضاف الله الصيام إلى نفسه إضافة تشريف.

 

قال تعالى: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ". والأعمال كلها يتعبد بها لله، ويراد بها وجه الله، والله وحده يجازي عليها، ومنها الصيام إلا أنه سبحانه أضاف الصيام لنفسه؛ لبيان فضله وشرفه.

 

قال ابن عبدالبر: وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ الْأَعْمَالَ الَّتِي يُرَادُ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ كُلّهَا لَهُ، وَهُوَ يَجْزِي بِهَا، فَمَعْنَاهُ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَنَّ الصَّوْمَ لَا يَظْهَرُ مِنِ ابْنِ آدَمَ فِي قَوْلٍ وَلَا عَمَلٍ، وَإِنَّمَا هُوَ نِيَّةٌ يَنْطَوِي عَلَيْهَا صَاحِبُهَا وَلَا يعلمها إلا الله، وَلَيْسَتْ مِمَّا تَظْهَرُ فَتَكْتُبُهَا الْحَفَظَةُ كَمَا تَكْتُبُ الذِّكْرَ وَالصَّلَاةَ وَالصَّدَقَةَ وَسَائِرَ الْأَعْمَالِ؛ لِأَنَّ الصَّوْمَ فِي الشَّرِيعَةِ لَيْسَ بِالْإِمْسَاكِ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ؛ لِأَنَّ كُلَّ مُمْسِكٍ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِذَا لَمْ يَنْوِ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَلَمْ يُرِدْ أَدَاءَ فَرْضِهِ أَوِ التَّطَوُّعَ لِلَّهِ بِهِ، فَلَيْسَ بصائم في الشريعة؛ فلهذا ما قُلْنَا إِنَّهُ لَا تَطَّلِعُ عَلَيْهِ الْحَفَظَةُ وَلَا تَكْتُبُهُ؛ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَيُجَازِي بِهِ عَلَى مَا شَاءَ مِنَ التَّضْعِيفِ[1]؛ انتهى.

 

فلماذا يخص الله عز وجل الصيام فيضيفه إلى نفسه بقوله: "فإنه لي"؟ قال العلماء في ذلك أقوالًا؛ منها:

(1) أن الصوم عبادة لا رياء فيه؛ لأنه لا يظهر من ابن آدم بفعله؛ وإنما هو سِرٌّ بين العبد وربه عز وجل، وبقية العبادات تظهر بالقول أو الفعل.

 

إلا أن الرياء قد يقع في الصوم من جهة الإخبار به، وذلك في صيام النفل والتطوُّع، أما باقي العبادات فقد يدخلها الرياء من جهة الفعل، والله تعالى لا يقبل إلا ما كان خالصًا وابتُغي به وجهه.

 

والرياء هو الشرك الخفي، أو الشرك الأصغر، وهو يحبط العمل ويفسده، قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].


وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدَّجَّال"، فقلنا: بلى يا رسول الله، فقال: "الشرك الخفي، أن يقوم الرجل فيصلي، فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل"[2].

 

وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من سمَّع الناس بعمله سمَّع الله به مسامع خلقه وصغَّره وحقَّره"[3].

 

(2) قيل: إن الصيام لا يتعبد لغير الله به، فالله وحده هو الذي يُعْبَدُ بالصيام، فالكافرون والمشركون قد يتقربون لمعبوداتهم بألوان من الصلوات أو بأذكار وأوراد أو بالذبح أو بالنذر أو بالنفقة لها ولسدنتها وكهنتها، ولكنهم لم يصوموا ويتحملوا الجوع والعطش ومكابدة الشهوات من أجل معبوداتهم، والله أعلم.

 

(3) قيل: إن جميع العبادات توفى منها مظالم العباد إلا الصيام، قال ابن عيينة: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُحَاسِبُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدَهُ وَيُؤَدِّي مَا عَلَيْهِ مِنَ الْمَظَالِمِ مِنْ سَائِرِ عَمَلِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا الصَّوْمُ فَيَتَحَمَّلُ اللهُ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَظَالِمِ وَيُدْخِلُهُ بِالصَّوْمِ الْجَنَّةَ"[4].

 

ويؤيد ذلك ما أخرجه الإمام أحمد في المسند (10025) عن أبي هُرَيْرَةَ، قال: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ الْعَمَلِ كَفَّارَةٌ، إِلَّا الصَّوْمَ، وَالصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ".

 

ولكن ورد حديث أبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ»؛ [أخرجه مسلم]، فظاهره أن الصيام مشترك في الكَفَّارات كسائر الأعمال؛ ولهذا بوَّب الإمام البخاري في "صحيحه" (3/ 25) فقال: بَاب: الصَّوْمُ كَفَّارَةٌ.

 

ثم أورد تحته حديث حذيفة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ».

 

الفائدة الثالثة: من مقاصد الصوم مضاعفة الثواب:

وقوله تعالى: "وأنا أجزي به"؛ أي: لا يعلم قدر ثوابه وتضعيف حسناته إلا الله، وفي روايات الحديث: "كل عمل ابن آدم، والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف" إلى ما شاء الله إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير، وهذا إشارة إلى عظم الجزاء، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

 

والصوم عبادة الصابرين، أخرج أحمد حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر"؛ [أخرجه أحمد]، وورد كذلك حديث فيه قوله صلى الله عليه وسلم: "والصومُ نِصْفُ الصَّبرِ"[5].

 

الفائدة الرابعة: تحقيق عبادة السياحة:

قوله تعالى: "إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِى بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي".

 

يقول ابن عطية في تفسيره: وشبَّه الصائم بالسائح من حيث ينهمل السائح ولا ينظر في زادٍ ولا مطعم، وكذلك الصائم يُمسك عن ذلك فيستوي هو والسائح في الامتناع وشظف العيش لفقد الطعام.

 

قال تعالى: ﴿ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة:111- 112].

 

روى الطبري (14/ 503) عن أبي هريرة وابن مسعود قالا: السائحون هم الصائمون.

 

الفائدة الخامسة: من مقاصد الصوم وقاية الصائمين:

قوله: "وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ"؛ أي: حماية ووقاية في الدنيا والآخرة.

 

وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "الصيامُ جُنَّةٌ كجُنَّةِ أحدكم من القتال"[6].

 

وعن كعب بن عُجرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الصلاةُ برهانٌ، والصومُ جنَّةٌ حصينةٌ، والصدقةُ تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النارَ، يا كعب بن عُجرةَ، إنه لا يدخل الجنة لحمٌ نَبَتَ من سُحْتٍ، النارُ أولى به، يا كعب بن عُجرة، الناسُ غاديان: فمبتاعٌ نَفْسَه فمُعْتقها، وبائعٌ نَفْسَه فمُوبِقُها"[7].

 

أما في الدنيا فهو حماية من الزلل في المعاصي؛ كالزنا والعياذ بالله، ففي الحديث عن عَبْدِاللَّهِ بن مسعود قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ"[8].

 

وعن عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَخْتَصِيَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خِصَاءُ أُمَّتِي الصِّيَامُ وَالْقِيَامُ" [9].


وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ»؛ متفق عليه.


فالصيام جنة وحماية في الدنيا من الوقوع في المعاصي والمهالك من الذنوب، كما أنه تصح به الأبدان، وتتداوى من الأسقام والأوجاع.

 

وفي الآخرة: الصوم جنة من النار:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ"[10].

 

وعن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنْ عَذَابِ اللهِ، كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ"[11].

 

وعن أبي سعيد الخُدْري عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا"[12].


وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَ اللهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ»[13].

 

وأخرج الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من صام يومًا في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض[14]".

 

والصيام أيضًا سبب من أسباب دخول الجنة، فعن سَهْلٍ بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ[15].

 

وعن حذيفة عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَن قال: لا إلهَ إلا اللهُ خُتِمَ له بِها دخل الجنةَ، ومن صامَ يومًا ابْتغاءَ وجْه اللهِ خُتِمَ له به دخلَ الجنةَ، ومَن تصدَّقَ بصدقةٍ ابْتغاءَ وجْهِ اللهِ خُتِمَ له بِها دخل الجنةَ"[16].

 

الفائدة السادسة: من مقاصد الصيام التدريب على حسن الخلق:

قوله: "فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَسْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ".

 

ومعنى "لا يرفث"؛ أي: لا يفحش في الكلام؛ وقيل الرفث: مقدمات الجِماع، و"لا يسخب أو يصخب ولا يجهل"؛ أي: لا يفعل أفعال الجهال؛ كالصياح والسخرية والصراخ، حتى إن تعرض للسبِّ أو الشتم أو العراك فليقل: إني صائم، إني صائم، يُذَكِّر نفسه ومَنْ أمامَه بأخلاق الصائمين الربَّانيين، وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قولَ الزُّور، والعملَ به، فليس لله حاجةٌ في أن يَدَعَ طعامَه وشرابَه"؛ [البخاري (1903)].

 

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ" [17].

 

وقال تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].

 

وقال تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].

 

روى البخاري عن عبدالله بن الزبير في قوله: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ﴾ [الأعراف: 199]، قال: ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس.

 

ويروي لنا أَنَس بْن مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الْبُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ[18].

 

والصائم عليه أن يتأدب بأدب النبي صلى الله عليه وسلم فيكظم غيظه، ويتحلَّى بما ينبغي أن يكون عليه الصائمون، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ"[19].


وروى أبو داود والترمذي عن معاذ بن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء".

 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ"[20].

 

فما بالك إذا كان المؤمن صائمًا وحسن الخلق، قال الله تعالى: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 10].

يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته
أتطلب الربح مما فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان


الفائدة السابعة: ثواب الخُلُوف في الآخرة:

قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ".


وإذا ثبت الفضل ذلك لرائحة الخُلُوف، فما بالك بثواب الصيام، ألم يتقدم معنا قوله سبحانه: "فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" ثواب عظيم بلا شك، فأبشر أخي الصائم بثواب عظيم، وعطاء جزيل، من الكريم سبحانه.

 

فالمؤمنون يعرفون يوم القيامة بالتحجيل من أثر الوضوء، يأتون غُرًّا مُحجَّلين، ويأتي الصائمون المؤمنون برائحة أطيب من ريح المسك مع الضياء من أثر الوضوء، فيجمعون بين هذا وذاك.

 

وقال ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 106): وَيُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ: "أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ" أَنَّ الْخُلُوفَ أَعْظَمُ مِنْ دَمِ الشَّهَادَةِ؛ لِأَنَّ دَمَ الشَّهِيدِ شُبِّهَ رِيحُهُ بِرِيحِ الْمِسْكِ، وَالْخُلُوفُ وُصِفَ بِأَنَّهُ أَطْيَبُ، وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ الصِّيَامُ أَفْضَلَ مِنَ الشَّهَادَةِ لِمَا لَا يَخْفَى، وَلَعَلَّ سَبَبَ ذَلِكَ النَّظَرُ إِلَى أَصْلِ كُلٍّ مِنْهُمَا، فَإِنَّ أَصْلَ الْخُلُوفِ طَاهِرٌ، وَأَصْلُ الدَّمِ بِخِلَافِهِ، فَكَانَ مَا أَصْلُهُ طَاهِرٌ أَطْيَبَ رِيحًا".

 

الفائدة الثامنة: من مقاصد الصوم إدخال الفرح على نفس الصائم:

قوله: "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ" فرح بفطره في الدنيا؛ لأنه أتم الطاعة، ويرجو تحصيل المطلوب من الثواب، ولأن للصائم عند فطره دعوة مستجابة، قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم"[21].

 

وأما فرحته إذا لقي ربه فإنه يفرح بثواب صومه، قال تعالى: ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المزمل: 20]، والله يقول: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].

 

والصيام يشفع لصاحبه، فعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ"[22].

 

والصيام سبب لدخول الجنة من باب الريان:

فعَنْ سَهْلٍ بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ، فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ"[23].

 

وأخرج الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَغُرَفًا يُرَى بُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، وَظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا"، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَنْ هِيَ؟ قَالَ: "لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ"؛ انتهى، والله وحده من وراء القصد.



[1] التمهيد (19 / 60).

[2] رواه ابن ماجه والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1/ 17).

[3] رواه الطبراني في الكبير والبيهقي، وانظر صحيح الترغيب (1/ 16).

[4] السنن الكبرى للبيهقي (4 / 454).

[5] أخرجه أحمد (23073)، والترمذي (3519).

[6] أخرجه أحمد (16273)، والنسائي (2230).

[7] أخرجه الترمذي برقم 614، وأحمد 22/ 332، برقم (14441)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1/ 336).

[8] أخرجه البخاري (5066) (5065) (1905)، ومسلم (1400).

[9] أخرجه أحمد (6575).

[10]أخرجه أحمد والبيهقي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3880).

[11] أخرجه أحمد والنسائي، وانظر: صحيح الجامع (3867).

[12] متفق عليه.

[13] أخرجه النسائي، وحسنه الألباني.

[14] أخرجه الترمذي عن أبي أمامة، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6333).

[15] أخرجه البخاري (1897)، ومسلم (1152)

[16] أخرجه الإمام أحمد، وانظر: صحيح الترغيب (1 / 412).

[17] أخرجه الإمام أحمد (8856)، والنسائي في الكبرى (3236)، وابن ماجه (1690).

[18] أخرجه البخاري (5809) (6088)، ومسلم (1057).

[19] أخرجه البخاري (6114)، ومسلم (2609).

[20] أخرجه أبو داود (4798)، وأحمد (24492).

[21] صحيح الترمذي (2526).

[22] أخرجه أحمد وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

[23] أخرجه: البخاري (1896) (3257)، ومسلم (1152).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح حديث: إنما الأعمال بالنيات
  • شرح حديث: بني الإسلام على خمس
  • شرح حديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (الأربعون النووية)
  • شرح حديث: إن الحلال بين وإن الحرام بين (من الأربعين النووية)
  • شرح حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما
  • شرح حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يومين
  • شرح حديث: على رسلكما؛ إنها صفية بنت حيي

مختارات من الشبكة

  • العناية بشروح كتب الحديث والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح حديث : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم )(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح حديث ابن عمر: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفة مع حديث: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ...(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح الحديث الخامس من أحاديث الأربعين النووية (حديث النهي عن البدع)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • شرح حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • عناية العلماء بالعقيدة الواسطية(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • فوائد من شرح الحافظ ابن رجب لبعض الأحاديث(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/12/1446هـ - الساعة: 12:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب